6 أمور يجب على الآباء معرفتها عن التربية حتى يكون أطفالهم سعداء
من المعروف أن مسألة تربية الأطفال تعتبر من أصعب المهام التي يمكن القيام بها. ومن الجدير بالذكر أن من أهم أولويات الآباء هو منح السعادة لأطفالهم أثناء نشأتهم. فكيف يمكننا تغيير ثقافة التربية القائمة على الخوف بحيث يصبح أطفالنا سعداء ومتزنين.
إليك بعض من نصائح خبراء علم النفس الايجابي والتي يمكن تطبيقها بسهولة أثناء التربية كما ثبتت فعاليتها في زيادة سعادة الأطفال:
إليك بعض من نصائح خبراء علم النفس الايجابي والتي يمكن تطبيقها بسهولة أثناء التربية كما ثبتت فعاليتها في زيادة سعادة الأطفال:
1- الاستماع
إن الاستماع لطفلك يعني الاتصال بالعين وعدم المقاطعة نهائيًا. وبدلاً من تقديم النصائح، قم بطرح أسئلة عليه مثل “ماذا ستفعل حيال هذه المسألة ؟” أو “كيف تشعر؟” حيث أن سماع طفلك باهتمام يشجعه على استمرار التواصل. في حين أن إلقاء الدروس والنصائح بعد كل محادثة يعطي طفلك شعور بالنقص والضعف. استغل قضاء الوقت معه من خلال سماع أفكاره بعقل مفتوح.
2-قضاء بعض الوقت بالخارج معًا
وفقًا لدراسة نشرت من قبل ريتشارد رايان في مجلة علم النفس البيئي، فإن الخروج يعزز الحالة المزاجية و يزيد من نسبة النشاط. سواء عن طريق المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات أو السباحة فإن كل ذلك يساعد على التخلص من التوتر بشكل كبير. كما استنتجت الدراسات أن الوقت الذي يتم قضاؤه في الهواء الطلق يساعد الأطفال على النمو واكتساب القوة ويعزز الخيال و يزيد من نسبة الانتباه كما أنه يحسّن من أداء الطفل في دراسته.
3- تعليم الطفل الامتنان
الامتنان هو أسرع طريق إلى السعادة. وفقًا للدراسات التي أجريت في جامعة بيركلي فإن الشكر والشعور بالامتنان يزيد من مستوى السعادة النفسية. إذا كان الطفل يشعر بالامتنان بما لديه في الحياة فهو أكثر سعادة مقارنة بغيره من الأطفال. يمكنك أن تبدأ بتعليم ذلك لطفلك من خلال المواظبة على الطقوس والعادات العائلية مثل تناول الطعام مع جميع أفراد الأسرة لأن ذلك من شأنه أن يزيد من شعور الطفل بالامتنان وبالتالي يكون سعيدًا.
4- العقاب بمنع الحب
بالتأكيد فإن العديد من الآباء يكررون العبارات التالية : “أحبك عندما تكون مطيعًا” أو “أنا أحبك طالما أنت تحبني”. ولكن من المهم تعليم الطفل أن يكون مسئولاً عن تصرفاته عن طريق إظهار الحب أو إخفائه دون تحفظّ. حيث يتم عقاب الطفل على السلوك السيئ من خلال التوقف عن منحه الحب المعتاد عليه منك، مما يجعله يفهم أنه عند التصرف بطريقة معينة فهو لا يستحق حبك. ووفقًا لخبير التربية توماس جوردن فمن الأفضل تجنب قول: “إذا كنت تحبني لا تفعل ذلك’. حيث أنه من الضروري عدم ربط حبك بسلوكهم السيء وبالتالي سوف يتعلّموا المطلوب بشكل أكثر فعالية.
5- تعليم التعاطف
إن التعاطف مع الآخرين يعتبر أمر في غاية الأهمية بالنسبة لجميع البشر. من المهم أن تعلّم طفلك كيف يكون رحيم وعطوف مع غيره، ويكون ذلك عن طريق مساعدة الناس والتطوع معًا. كما ينبغي أن توضح له كم هو محظوظ في حياته حتى يتمكن من تطوير الشعور بالامتنان على الأشياء التي يتغاضى عنها عادةً.
6- تقديم الحب
بالطبع فمن المهم أن يتم إظهار الحب لطفلك من خلال العناق والقبلات فإن ذلك النوع من التواصل يسهم في انخفاض هرمونات التوتر ويعمل على تعزيز المشاعر الإيجابية. كما أنه وفقًا لداتشر كيلتنر في مقال نشرها مركز العلوم ” أنه في السنوات الأخيرة استنتجت الدراسات أن التواصل الجسدي له العديد من الفوائد النفسية والجسدية”.
ومن الجدير بالذكر أنه حتى يكون الطفل أكثر سعادة وأكثر اتزانًا يجب على الأسرة بأكملها أن تكون مليئة بالدفء والود، حيث ينبغي على الوالدين أن يظهرا الاحترام والمحبة لبعضهما البعض وأن تكون جميع خلافاتهم بعيدًا عن أطفالهم حتى لا يتأثروا بذلك الجو السلبي.