ليلة الدخلة، دليل كل فتاة وعروس
ليلة الدخلة هي من أهم الأيام التي يحلم بها الشاب والفتاة علي حد سواء، ومنذ الطفولة وعلي مدار كل مرحلة عمرية تسبق هذه الليلة يكبر كل من الشاب والفتاة وهو يتخيل ويحلم بأدق تفاصيل هذه الليلة. مهما اختلفت اهتمامات كل شخص ومهما رأي من الحياة يظل يري في هذا اليوم واحة يلجأ إليها في أوقات الفرح والشدة، الضيق والفرج علي حد سواء. ويزداد الأمر حساسية وخصوصية بالنسبة لهذا الموضوع في مجتمعاتنا الشرقية التي يظل مجرد الحديث عن هذه الليلة وتفاصيلها من المحرمات التي لا يجب الحديث عنها إلي سراً بين الفتيات وفي أحاديث الشباب، كوسيلة سهلة وسريعة لجلب أكبر كم من المعلومات عن هذه الليلة علي مدي مراحل العمر المختلفة، لكن المشكلة هنا هو أن معظم المعلومات التي يتناقلها الشباب والفتيات عن هذه الليلة مغلوطة ومشوهة تخلو من أي حديث علمي موثوق به. واليوم وفي مجلة اليوم الجديد نقدم لكل فتاة تقبل علي الزواج أو ترغب في التعرف علي ليلة الدخلة عن كثب هذا الموضوع المبسط محاولين تصحيح بعض المفاهيم الشائعة الخاطئة حول تلك الليلة بشكل عملي وطبي ونفسي لتظل ذكري هذه الليلة راسخة في ذهن كل زوج وزوجة طوال العمر.
في مجتمعاتنا وبسبب العادات والتقاليد وطريقة الأفراح التي لا تخلو من الصخب والضوضاء والرقص الكثير، تكون ليلة الدخلة متعبة ومرهقة للغاية. ولا يكاد ينتهي العروسان من الفرح ويختليان ببعضهما إلا وقد نال التعب والإرهاق منهما، لذلك ينصح الدكتور محمود سليمان أخصائي النفسية والعصبية بالتركيز في هذه الليلة علي ما يسبق العلاقة الحميمة، فيجب الحرص علي انتقاء الكلمات الرقيقة واللطيفة من قبل الزوج للتقرب إلي العروس ومداعبتها لتخفيف الرهبة وتمهيدها نفسياً لتقبل الأمر وبالتالي نجاح العلاقة الحميمة، حيث يميز المرأة أن شهوتها تتحرك بالعامل النفسي أكثر من الغريزي. ويضيف الدكتور سليمان أن المداعبة المتبادلة هي أساس العلاقة الممتعة وهي الطريقة المثالية لإتمام العلاقة الجنسية بشكل مثالي. ولا يقتصر الأمر فقط علي المداعبة الحسية بل واللفظية أيضاً خاصة في ليلة الدخلة حيث تساهم في القضاء علي التوتر والاضطراب.
من ناحية أخري ينصح الدكتور محمد عبده أخصائي أمراض الذكورة والعقم والصحة الجنسية بعدم الإيلاج الكامل في ليلة الدخلة أو الليلة الأولي، بينما ينصح الشباب بأن يتم ذلك بصورة تدريجية نظراً لضيق عضات المهبل لدي غالبية الفتيات، وتجدر الإشارة هنا أيضاً إلي أهمية اتخاذ الوضع الطبيعي الأكثر مناسبة وراحة للفتاة العذراء، بحيث تنام الفتاة علي ظهرها مع ثني الركبتين ومفصل الفخذين بالكامل للمساعدة علي فتح عضلات الحوض وبالتالي تسهيل عملية الإيلاج. مع ملاحظة ضرورة التوقف لمدة 24 ساعة بعد الإيلاج الأول أو ممارسة الجنس الأولي لتهدأ الفتاة وتتأقلم نفسياً وجسمانياً علي الوضع الجديد، وبداية من اليوم الثالث يمكن ممارسة الجنس 2 مرة يومياً حتي تعتاد الزوجة علي الممارسة الجنسية وتبدأ بالاستمتاع به وبعدها يمكن للزوجين ممارسة الجنس بالشكل الطبيعي حسب الرغبة.
وفي الإطار نفسه ينصح الدكتور محمد بأهمية استكشاف مناطق الإثارة لدي الزوجة من قبل الزوج والحرص علي إمتاعها ومداعبتها بلطف، فهذا الأمر يزيد من قرب العلاقة ويساعد علي تخطي أي توتر أو قلق ويعجل بشعور الزوجة بالمتعة بدلاً من الخوف والرهبة. والأمر نفسه بالنسبة للزوجة التي يجب أن تحرص علي أهمة إمتاع زوجها ومحاولة تسهيل الأمر عليه.
هذا الأمر يجعلنا نختم بأهمية تجنب تناول المخدرات ليلة الدخلة، التي لا نحتاجها ليلة الدخلة بناء علي ما تم ذكره من أسلوب علمي للتعامل في تلك الليلة والتي لا تحتاج للكثير من الوقت أو حتى لانتصاب يدوم لساعات قد نلجأ بعدها إلي المستشفي باذلين قصارى جهدنا للتخلص من تلك الأعراض كالإضرار بصحة العضو الذكري وبالتالي التأثير سلباً علي الصحة الجنسية للزوجين بشكل عام. ومن ناحية أخري أيضاً لا داعي لتناول الكثير من الأكلات الدسمة الشهيرة باحتوائها علي الفسفور، فمن الأفضل ممارسة الجنس علي بطن غير ممتلئة. وأخيراً يمكن لزوجين عصريين متفتحين أن يجتازا مثل هذه الليلة بالكلام الطيب والمشاعر الرقيقة دون الحاجة لأي عوامل مساعدة، فلطالما عاش البشر كذلك دون حاجه لعوامل مساعدة ودون شعور بمشكلة، مع خالص أمنيات فريق مجلة اليوم الجديد بحياة زوجية وجنسية سعيدة.