دعم الأبناء معنويا يزيد من تحصيلهم الدراسي
أكدت الدراسات العلمية، أنه كلما كانت الأم تحفز وتدعم أبناءها نفسيا ودراسيا، كلما زاد دافع الأبناء للتحصيل الدراسي، بل إن الدعم الذي يحصل الأبناء عليه من الآباء أو المدرسين يحميهم من اللجوء إلى التدخين أو مشروبات الطاقة.
وقد توصلت دراسة أجريت في بريطانيا من قبل إحدى شركات الأغذية، على طلاب إحدى المدارس الابتدائية، وقسموا إلى مجموعتين، مجموعة دعمت من الأسرة والأخرى لم تجد دعما أسريا، وكانت النتيجة أن طلاب المجموعة الثانية يلجأون إلى التدخين، ويعمدون إلى تناول مشروبات الطاقة، لاعتقادهم بأن ذلك سيساعدهم على النجاح، في ظل ضغط الامتحان الذي يتعرضون له وغياب الدعم النفسي من قبل الوالدين.
كما أوضحت الدراسة أن 43% من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 10 -11 عاما، لم يتمكنوا من تناول الطعام، بسبب الشعور بالعصبية قبيل خضوعهم للامتحانات، وقد بينت الدراسة أيضا أن واحدا من بين 200 تلميذ، لم يتمكنوا من تناول الطعام قبيل الامتحانات، ودخلوا إلى القاعة بعد تدخينهم عددا من السجائر فقط. بينما اعتمد 2.5% من التلاميذ على تناول مشروبات الطاقة قبل خوضهم للامتحانات، وكانت نتيجة المجموعة المدعمة نفسيا تحصيلها الدراسي أقوى بكثير من المجموعة الأخرى، لذلك أوصت الدراسة بضرورة العناية بالأبناء في فترة الدراسة والاهتمام بالحافز النفسي المستمر لهم كي يزيد تحصيلهم الدراسي في هدوء نفسي والعمل على خفض التوتر المصاحب للامتحانات والتغذية السليمة التي تتيح لهم التركيز والنشاط الذهني.