أخصائي نفسي: تجنبي السخرية من مخاوف طفلك

بواسطة : Unknown بتاريخ : 4:29 م

أخصائي نفسي: تجنبي السخرية من مخاوف طفلك

أخصائي نفسي تجنبي السخرية من مخاوف طفلك

الخوف شيء طبيعي يشعر به الجميع، ولكن عندما يتحول لخوف زائد يكون “عرض مرضي”، غالبًا يصيب الأطفال فنراهم يخافون من التجمع مع الأصدقاء ومشاركتهم الألعاب، وللأسف لم ينتبه الآباء لهذه التصرفات ويعتقدون أنها طبيعية وستزول بمرور الوقت، ولكن هناك فرق كبير بين الخوف الطبيعي والمرضي.
أوضح الدكتور عبدالرحمن علي، أخصائي الأمراض النفسية، أن أسباب الخوف لدى الأطفال تنبع من عدم تشجيعه و السخرية منه واستعمال أسلوب التهديد معه، وإرهابه وخوفه الدائم من فرض الآراء عليه، وإجباره على فعل جميع الأشياء التي لا يريدها، إضافة إلى التدخل في خصوصياته دائما وعدم ترك فرصة له للاختيار.
وأضاف علي، أن العادات والسلوكيات الذي يتعامل بها الطفل الجبان تختلف عن أشكال وتعامل الطفل فمن الممكن أن يظهر جراءته وقوته على أحد أخواته الصغار، ولكنه يخاف من مواجهة عنف الزملاء بالمدرسة أو النادي ،فتظهر علية احد العلامات ضعف الشخصية ومنها: تجده دائما يسمع كلام أصدقائه وعدم مناقشتهم، كالذهاب هنا وهناك بدون طرح رؤيته، ويتهرب خوفًا من مواجهة الأصدقاء وهزيمته ويخشى مواجهة الخطأ، والاعتراف به إضافة إلى كثرة الكذب خوفًا من المواجهة.
وأكد أخصائي الأمراض النفسية، أن أكثر الأخطاء التي يتعامل بها الآباء، هي ترك الطفل حتى يكبر وفي اعتقادهم بأنه سلوك عادي لكثير من الأطفال، مؤكدًا انه ينتج عن ذلك دوام هذا السلوك حتى يصبح رجل مصاب بالخوف ويترتب علية عدم القدرة على تحمل مسؤولية فشله الدائم في الارتباط من الجنس الآخر، والانطوائية أو العدوانية أو التعامل بتكبر وكثرة الكلام عن نفسة، وذلك لتعويض احساسه بالنقص وعدم الثقة في أهلة، وبالتالي يلجأ إلى حصوله على أي معلومة من بعض الأشخاص بعيدًا عن سماع نصيحة الأهل لتعويض معاناته التي تسببوا بها.
وأشار إلى أن توجيه الرسائل الخاطئة للطفل مثل: عند خوفه من شيء ما يردد الأهل مقولة “انت رجل والرجال لا يشعرون بخوف”، مما ينتج عنه إخفاء وكبت مخاوف الطفل حتى لا يشعر والديه بضعفه فيجب تركة يعترف بمخاوفة، وتقديم الدعم والمساعدة للتخلص مما يخاف منه، إضافة إلى احتواء مشاعره وعدم إجباره على النوم بمفرده، وتهديده أو إرهابه والتي قد تؤدي لازدياد مخاوفه.
وأكد أن على الأهل تهدئته وتعليمه الاسترخاء، وإجباره على الذهاب إلى أماكن يرفضها دائما، دون معرفة سبب خوفه من عدم الذهاب لها، مثل إجباره على ممارسة نشاط يخاف منه كالسباحة، فهذا يزيد من خوفه ويجعله يرفض ممارسة أي رياضة.
وأشار إلى أن أولى خطوات حل المشكلة عرض الطفل على أخصائي نفسي، وتعاون الأهل معه والبدء في مشاركته في بعض الآراء الهامة، وتوكيل المهام له ليعتمد على نفسه فيما يخص احتياجاته، إضافة إلى السماح له بالتعبير عن غضبه وخوفه وممارسة النشاطات المفضلة له وطرح الأفكار التي يراها من وجهة نظره.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوضة لدى | سياسة المدونة | Contact US | إتصل بنا