لماذا تشعر بالذنب بعد العلاقة الحميمية مع زوجتك؟

بواسطة : Unknown بتاريخ : 4:14 م

لماذا تشعر بالذنب بعد العلاقة الحميمية مع زوجتك؟

التوتر

عدد كبير من الرجال يشعرون بالذنب بعد ممارسة الجنس، الأمر الذي ينعكس سلباً على حياتهم. 
 
الراحة النفسية، الشعور بالارتخاء والتخلص من التوتر والسعادة هي بعض المشاعر التي يختبرها الرجال بعد العلاقة الحميمة. لكن للبعض فإن نعمة هذه المشاعر مفقودة إذ تجنح نحو الشعور بالاكتئاب والذنب. وهكذا تستبدل جميع المشاعر الإيجابية بأخرى سلبية تجعل تجربة الرجل مع الجنس جحيماً. 
 
الشعور بالذنب يرتبط بقناعة الرجل بأن ما ارتكبه هو خطأ أو إثما، بغض النظر عما إذا كان الأمر كذلك أم لم يكن. المشاعر هذه هي نتيجة تاريخ عربي مضطرب مع الجنس الذي تم حصره لقرون طويلة إما بالإنجاب أو بالسلوك السيء. 
الرجل الذي يشعر بالذنب لا يمكنه اختبار مشاعر المتعة، كما أن ممارسة العلاقة لمرة ثانية من المستحيلات، وفي مراحل لاحقة قد تتطور الحالة لتصبح كرهاً لزوجته لارتباط شعوره بالذنب بالفعل الجنسي الذي يمارسه معها. 
أسباب الشعور بالذنب 
الذنب-بعد-العلاقة-الحميمية

الأسباب هي نفسية بحتة، ولا يوجد أي خلل بيولوجي يبررها أو يسببها. 
 
- الأفكار الخاطئة عن الجنس: يفرض المجتمع معايير وقيم وسلوكيات غالباً ما تميل الى اعتبار الجنس من الممارسات الخاطئة أو التي يجب أن تتم بسرية. الاستسلام للمتعة الجنسية عند بعض الرجال مهمة صعبة، لأن اللاوعي يعيد جميع المفاهيم الخاطئة التي تربى عليها إلى الواجهة في كل مرة يدخل فيها في علاقة حميمة. 
 
-انعدام الثقافة الجنسية: مؤخراً باتت بعض العائلات تحرص على الحديث مع أولادهم عن الحياة الجنسية ومراحل البلوغ وخلافه كي لا يختبر ابنهم أو ابنتهم مشاعر الارتباك والخوف التي انتباتهم. لكن التثقيف الجنسي العلمي لم يكن وارداً بأي شكل من الأشكال سابقاً، بل كان الطفل يترك لمصيره، بحيث يلتقط القليل من المعلومات من هنا أو هناك والتي غالباً ما تكون مغلوطة أو مشوهة. وهكذا حين يصل الرجل إلى مرحلة التجربة يكون قد بات على اقتناع تام بأن الفعل الجنسي من السلوكيات السيئة. وحين يقوم بتجربته الأولى فإن النتيجة تكون مشاعر سلبية تتنوع بين  الشعور بالذنب والاكتئاب وكره للذات. 
 
-القمع الجنسي منذ الصغر: يبدأ الطفل باختبار المشاعر الجنسية منذ الطفولة، وفي كل مرة يحاول فيها أن يلمس عضوه الذكري تكون ردة الفعل الوالد أو الوالدة الطلب منه عدم القيام بذلك لأنه «عيب». وهكذا تتخمر الفكرة وتتطور ويجد نفسه أسير هذا القمع خلال سنوات البلوغ.
الذنب-بعد-العلاقة-الحميمية

-القمع الجنسي خلال فترة المراهقة: في مرحلة المراهقة يكون الرجل عبارة عن قنبلة هرمونات متنقلة ما يدفعه إلى الاستنماء المتكرر. الاستنماء من الأمور الطبيعية جداً، لكنها تصبح غير طبيعية حين تجتمع جميع العوامل التي ذكرت أعلاه مع شاب يختبر المشاعر الجنسية بشكلها الأوضح للمرة الأولى. هنا تبدأ مشاعر الذنب بالظهور بشكل أكبر، فما يقوم به معيبا وخاطئا، لكنه لا يستطيع الامتناع عن ذلك. 
 
-القمع الجنسي عند البالغين: حين يرتبط الرجل بامرأة يحبها فهي بالنسبة إليه من الأمور «الطاهرة» في حياته. وحين يدخل في علاقة حميمة معها، فهو يقوم بفعل خاطئ يدنسها. أضف إلى ذلك الخوف من عدم الارتقاء إلى التوقعات أو عدم النجاح بإرضائها جنسياً. كما أن القمع الجنسي في هذه المرحلة العمرية يرتبط بشخصية المرأة، فإن كانت من النوع المتسلط الذي يسيء معاملة الرجل فإن ذلك من شأنه مضاعفة أحاسيس الاكتئاب والذنب. 
 
-الصراع العاطفي: قد يكون الزوج يعيش صراعاً داخلياً لكونه لم يعد يحب زوجته، أو لأنه يخونها أو حتى يفكر بالطلاق منها. طبعاً هذه المشاعر لا تكون معلنة، لذلك في كل مرة يدخل فيها في علاقة حميمة مع زوجته فهو حكماً سيشعر بالذنب لأنه يكذب عليها. 

التعامل مع الشعور بالذنب 
الذنب-بعد-العلاقة-الحميمية

يقترح علماء النفس بعض الطرق للتعايش مع الشعور بالذنب، لأن «الشفاء» منه يتطلب علاجاً طويلاً قائماً على التخلص من جميع الأفكار الخاطئة التي زرعت في عقله منذ طفولته وحتى الزمن الحالي. 
 
-الاستحمام بعد الجنس: قد يبدو من الحلول السخيفة، لكنه علاج سطحي مؤقت. فالرجل يشعر بالذنب لأنه ارتكب فعلاً «وسخاً»، الاستحمام سيجعله يشعر وكأنه تخلص من هذه «القذارة»، وبالتالي الشعور بالاسترخاء النفسي والجسدي. 

الذنب-بعد-العلاقة-الحميمية

 
-التثقيف الجنسي: قد تظن بأنك أصبحت تعلم كل شيء وقد تكون كذلك فعلاً، لكن إعادة تثقيف نفسك جنسياً من خلال الاطلاع على دراسات ومقالات علمية ستجعل الجنس يخرج من دائرة المحرمات ويتحول إلى مادة علمية يسهل تقبلها. 
 
-تعامل الزوجة: أحياناً، وفي حال كانت الزوجة على دراية بمشاعر الذنب التي يختبرها الرجل، فهي تميل إلى التعامل به بشفقة. عليك الطلب منها الكف عن التعامل معك بهذه الطريقة، لأن الشفقة تجعل الشعور بالذنب يتضاعف لأنها تغذي مكامن الخلل في شخصيتك. 
 
- العلاج النفسي: عدد كبير من الرجال في عالمنا العربي يعتبرون العلاج النفسي كارثة يجب تفاديها بأي شكل من الأشكال. يجب التخلص من هذه الافكار المسبقة، لأن العلاج النفسي لا ينتقص من قيمة الرجل ولا حرج في اللجوء إليه؛ لأنه ينفع حين تعجز العقاقير عن شفاء المريض، خصوصاً في حالات كهذه. العلاج النفسي سيساعدك على معرفة أصل المشكلة ويزودك بالوسائل الضرورية للتعامل معها. 


 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوضة لدى | سياسة المدونة | Contact US | إتصل بنا